شماليات

مرحبا بكم في مدونتي المتواضعة التي أجمع فيها زبدة ما كتبته في الشبكة العنكبوتية كما وأنوه أن حقوق النشر والنقل محصورة لكاتب هذه القصص والمقالات ولا أحل أحدا أن ينقل شيء من دون ذكر المصدر والاشارة إلى كاتبها أبو ذر الشمالي

الاثنين، 29 فبراير 2016

المشوار الأخير




بالكاد استطاع عدوان أن يستيقظ وينهض من سريره ، كان متعباً ويشعر بألم شديد في رأسه ، مما أضطره أن يجلس على طرف السرير ويفرك جبينه بأطراف أصابعه لعله يذهب عنه هذا الصداع الفظيع ، بدأ عدوان يستعيد ماحدث معه بالأمس ويتذكر ماجرى معه فقال يحدث نفسه :
يااه ، كم كانت الليلة الفائتة كثيبة وحالكة ، لأول مرة في حياتي أواجه أبي مواجهة عنيفة بهذا الشكل ، لقد تلفظت بكلمات نابية في حقه وحق أمي ، صراحة لم أكن أحب أن تتطور الأمور بهذا الشكل ، ولكنها تطورت بشكل سريع ومريع ، أذكر أني قد دخلت البيت خلسة حتى لايشعر بي أحد وتوجهت نحو غرفتي ولكني تفاجأت بأبي يصيح من ورائي ، وعندما اقترب مني وشم رائحتي عندها أدرك أني احتسيت الخمر فجن جنونه وصفعني وبدأ ينهال علي بالسباب والضرب ، أذكر أني واجهته وقلت له كلمات قاسية وهددته وأمي أني سأرمي نفسي من الشرفة وأنتحر ، طبعاً أنا لم أكن جاد بتهديدي هذا ولكن أبي إعتقد أني أتكلم بشكل جدي فكف عني ومضى إلى غرفته ، بصراحة أنا معذور فمن أين لي أن أعرف أني سأتفاجأ بأبي مستيقظاً في تلك الساعة المتأخرة ،لاسيما في الليلة الفائتة، فلم يكن يوم أمس يوماً عادياً فقد توفي عمي العجوز مساءً بعد أن تدهورت صحته بشكل مفاجئ ونقلوه إلى المشفى ، وبناء عليه فقد قلت في نفسي أني لابد أن استغل فرصة أن أبي مشغول عني بعمي المتوفى وسوف لايشعر بي إذا تأخرت في السهرة ، على الأقل أخذ راحتي هذه المرة ففي العادة يستقبلني أبي بنفس الموال ، يا بني ألتزم بصلاتك ، يابني الزم دروسك ، يا بني انظر لأخيك راشد وكن صالحاً مثله ، يعني اسطوانة مشروخة حافظها عن ظهر غيب فلذلك استغللت الفرصة واتصلت بالشلة وأمضينا معاً سهرة رائعة ، كانت حمراء بكل معنى الكلمة ، وما كنت أضع في حسباني أن أعود إلى المنزل فأرى أبي في وجهي وكأن موت أخيه لم يعطله عن ازعاجي وملاحقتي
انتفض عدوان وقال : موت أخيه ؟؟ أخيه !1 يعني عمي ، يااه لقد تأخرت كم الساعة الأن ، لابد أن أمضي لبيت عمي وأحضر مراسم الجنازة فأنا لا أريد أن تتوتر الأمور بيني وبين أبي أكثر مما هي متوترة أصلاً
لابد أن أصحو جيداً وأغسل وجهي ، ولكن مالي أرى جسمي مبللٌ بشكل غير معقول ، يبدو أن العرق كان يتصبب من جسمي بغزارة أثناء نومي دون أن أشعر
خرج عدوان من غرفته ولم يرى أحد من أهله فعلم أنهم سبقوه إلى بيت عمه ، ولكنه ما أن خرج من البيت ونزل إلى الشارع حتى تفاجأ بجمهرة من أقاربه وجيرانه يقفون على الرصيف وقد بدا عليهم التأثر والحزن ، فقال في نفسه :
مالي أرى أبي وأخي راشد وأبناء عمي وأبناء عمومتي والأخرين قد تجمعوا هنا ، لقد كان من المفروض أن يذهبوا لبيت عمي ليشيعوه من هناك ، آه تذكرت لقد أوصى عمي أبنائه أنه إذا مات أن يجعلوا تشييعه من بيت أخيه ، أي أبي ، هه كم أن عمي العجوز هذا رجل غريب الأطوار يعني مالفرق عنده إن شيعت جنازته من بيته أو من بيت أبي ، حقاً للعجائز عقول عجيبة ، هاهو ذا أبي يقف مع جيران لنا يعزونه بأخيه ، لن أذهب الأن وأواجهه فأنا أخاف أن يعنفني أمام الناس ويعاود شتمي وتقريعي وهذا أمر يسبب لي الإحراج ، سأقف مع أخي راشد ولكن أين هو ؟؟
هاهو ذا يقف مع أبناء عمي ويقف معهم ابن عمتي السمج الذي لا استلطفه بالمرة ، فهو كل ما يراني يعمل لي محاضرة دينية ، ويبدأ مسلسل النصائح الذي لاينتهي ، لا أطيقه ولا أطيق منظره خصوصاً عندما يكلمني ولحيته تهتز مثل الشراع في ليلة عاصفة من تحت ذقنه ، ويأمرني بالصلاة و يحثني على الإلتزام وأن علي أن ابتعد عن رفقاء السوء ، كم اكره هؤلاء المتدينيين الذين ينظرون لك نظرة استعطاف ويبدأون بنصحك وتراهم يتكلمون معك وقد رسموا ابتسامة ساذجة على محياهم ويسبلون لك في أعينهم ويطأطأون روؤسهم وكأنهم عذارى في خدورهن ، أف منهم ومن اسلوبهم المقيت ، سأقف هنا ولن انضم إليهم فإني أخشى أن يستغل ابن عمتي موت عمي ويراها فرصة سانحة لكي يمطرني بنصائحه السمجة ويذكرني بالموت والإستعداد له والقبر ونزوله وما إلى أخره ،
حتى أخي راشد لقد تغير كثيراً ولم يعد راشد الذي أحبه ، فقد أثر به ابن عمتي فصار يصلي وابتعد عن شلة الإنس والفرفشة وصار من جماعة جزاك الله خيراً
أين راشد الذي كنا نمضي معاً سهرات حمراء مع بنات الهوى والكأس والراح ، لقد تغير وأقلع عن كل هذه العادات الرائعة والأيام الجميلة منذ أن صاحب ابن عمتي هذا ، مسكين أنت يا راشد تضيع زهرة شبابك بأن تحرم نفسك من الملذات ، يا أخي ما زلنا شباب والمستقبل أمامنا والأيام تنتظرنا ولما نكبر نبقى نتوب والله غفور رحيم .
نظر عدوان إلى ساعته وتأفف قائلاً:
أف ، الساعة ما زالت العاشرة صباحاً ، هذه أول مرة أضطر أن استيقظ في هذه الساعة المبكرة ففي العادة لا أستيقظ إلا بعد غروب الشمس ، سامحك الله ياعمي يعني لم يخطر في بالك أن تموت إلا في هذا اليوم ، لقد عكرت صفو مزاجي يا رجل وأيقظتني من أحلى نومة ، ولكن لابأس كلها ساعة أو ساعتين وتنتهي مراسم الجنازة وأعود إلى فراشي الوثير ، فلا بد أن أنام قليلاً فالليلة عندي موعد مع صاحبتي فوفو ولاينبغي أن أتأخر ، لابد أنها الأن غضبانة مني فقد كان موعدها بالأمس ولكني آثرت أن أمضي ليلتي مع سوسو ، الحمد لله أن عمي قد مات فأنا استطيع الأن أن أتحجج بموت عمي حتى أبرر لها عدم مجيئي بالأمس .
يخرج عدوان هاتفه النقال من جيبه ويكتب رسالة
حبيبتي فوفو لقد مات عمي ولم استطع أن أتي بالأمس ، الليلة سأعوض مافاتنا يافاتنة قلبي ومعشوقة فؤادي
همم، ارساااال ، ها قد انتهينا من فوفو ، صراحة أنا لا أستلطفها و قلبي متعلق بسوسو ، أما فوفو هذه فهي مملة وأنا أفكر أن أتركها وأبقي علاقتي مع سوسو فقط ، سوف أرسل لها رسالة أخبرها عما أنا فيه من الضيق فقد اشتقت إليها كثيراً
امم ، قائمة الرسائل ، رسالة جديدة ، أمم ، نعم
حبيبتي سوسو أنا الأن في جنازة عمي ولك أن تتخيلي كم الجو كئيب ولكني افكر في سحر عيونك لأساعد نفسي على تحمل هذا الجو الملل، ساتصل بك لاحقاً عندما أخرج من الكآبة
أعاد عدوان جهازه النقال إلى جيبه بعد أن كتب الرسالتين وماهو إلا قليل حتى حضرت الجنازة فقال في نفسه :
هاهي جنازة عمي قد حضرت والأن سوف يأخذونه للمسجد ويصلوا عليه ، كيف سأخرج من هذا المأزق فأنا لست معتاداً على دخول المسجد ثم أني حتى لا أعرف كيف يُصلى على الميت ، ومن جانب أخر فأنا لست على طهارة ولا يمكنني أن أصلي ، أفضل شيء أن أمشي مع الناس وأتظاهر أني سأدخل معهم المسجد ثم عندما نصل هناك أبقى خارجه بينما يصلي عليه الناس ، ولكن مالي أرى أخي راشد يبكي بكل هذه الحرقة على عمي العجوز ، يعني رجل بلغ من العمر الثمانين ماذا يرتجى منه وهل كان يتوقع أن يعيش أكثر من ذلك ، ليس راشد فحسب بل وأبناء عمومتي وأقربائي مابالهم يبكون كل هذا البكاء ، حتى جارنا أبو محمود أراه يبكي هو الأخر ، وماحشر أبو محمود بيننا ، أساساً أبو محمود لايعرف عمي إلا معرفة سطحية فماباله يربت على كتف أبي ويبكيان سوية ، الظاهر أن الرجل اندمج مع المجموعة واصابته عدوى البكاء ،فعلاً إنه النفاق حيث يتظاهرالناس بالبكاء والحزن على عمي ، وليس أحد جدير بالبكاء عليه إلا أبي فهو أخوه ولابد أن يبكي الأخ أخاه .
والأن بعد أن وصلنا إلى المسجد ودخل الجميع للصلاة على عمي سأبقى واقفاً هنا وإذا سألني أحد لماذا لم تدخل للمسجد سأتذرع بأي سبب ، ولكني لا أعتقد أن أحداً سيسألني فالجميع يتجاهلونني ويمرون أمامي دون القاء التحية ، وكأنهم لايرونني ، أخشى أن يكون الناس قد عرفوا ماجرى بيني وبين أبي بالأمس ، ولذلك فهم يتجاهلونني ، لن أهتم بهم ،أساساً كل هؤلاء الناس لايروقونني ولا أحب أن أجتمع بهم ولكنها الظروف هي التي جمعتني بهم ، لا بأس كلها ساعة وننتهي من هذا المشوار الكئيب وأعود إلى حياتي المعهودة واللذيذة
هاقد خرجوا من المسجد ، لابد أنهم الأن سيتوجهون إلى المقبرة لدفن عمي ، سيكون من المناسب أن أمضي معهم فأنا لا أريد أن يرى أبي أن الذي يقف معه في محنته هو أخي راشد فقط ، بل أريد أن يراني أنا أيضاً أقف إلى جواره فأنا لا أريد أن تتسع دائرة الخلاف بيني وبينه أكثر من ذلك ، صحيح أنه ساخط مني ولكنه لابد أن يرضى ولابد أن أمي سوف تصلحني معه فهي دوماً تفعل هذا.
وما أن وصل إلى المقبرة ورأى القبر حتى قال :
ياللهول ماهذا القبر الموحش والمظلم ، كان الله في عونك يا عماه كيف ستنزل إلى هذا القبر ، لابد أن أقف بعيداً فأنا لا أحب هذه المناظر ثم أني000ثم أني00000ثم0000000
وهنا تجمدت الدماء في عروق عدوان فقد رأى مالم يخطر له على بال ، لقد رأى عمه العجوز يقف متوكأ على عصاه وهو يواسي أباه ويعزيه وأبوه يقول :
لا أدري كيف حصل هذا يا أخي ، لا أدري كيف وصلت الأمور بابني عدوان أن يزني ويشرب الخمر ويبتعد كل هذا البعد عن دين الله ، لقد ، لقد ضربته عندما دخل المنزل وهو سكران فهددني وأمه أنه سيرمي بنفسه من الشرفة فقلت له وقد تملكني الغضب : ليتك تفعل ذلك أيها العاق وتريحني منك ومن عقوقك ، ولكن ، ولكن لم يخطر ببالي أنه سينفذ وعيده
00000000000000000000000000
ماذا00ماذا يقول أبي000من الذي مات000وكيف عمي المتوفى يقف بجانب أبي000أين أنا000هل هذا كابوس000نعم نعم0000لقد بدأت أتذكر 00
ويتذكر عدوان عندما دخل الليلة الفائتة إلى المنزل وكان يغني ولم ينتبه لأبيه الذي كان ينتظره
الحياااة حللوه بسس نفهممها الحيااة غنوه ما احلى انغااامها
يصيح الأب من خلفه: ولد ياعدوان
نعم يا سوسو
سوسو من ياولد تعال هنا وكلمني
ماذاا تريد ياا00ياا000ماذا كان اسمك انت00نعم تذكرت ماذا تريد يا أبي
أين كنت إلى هذه الساعة المتأخرة ألم تخبرك أمك أن عمك نقلوه أولاده إلى المشفى فلماذا لم تأتي لزيارته
نعم نعم لقد أخ 00 لقدأخبرتني أمي أن عمي في المش00في المش00في المشش00في المشتسفى وهل مااات
قبحك الله على هذا الكلام أيها الولد ، إن عمك بخير وقد تماثل للشفاء ولله الحمد وخرج من المستشفى بعد أن خضع للعلاج
طيب00حسناً00غداًصباحاًبعد العشاء أبقى أروح وأزوره في 00في 00هناك 00عند00عند00ما اسمها تلك00
مابك يا ولد تترنح أمامي ولاتقف مستوياً
أنا 00أنا أقف مستوي يا أابي ، أنت الذي تتمايل أمامي مثل 00مثل غصن البان ، مابك يا أبي تترنح بل الغرفة كلها تترنح 00وكأن زلزالاً يقع
تعال هنا يا ولد ، مابك ، ماهذا ، ماهذا ، الله أكبر أنت سكران ، لقد شربت الخمر أيها المأفون
هذا ليس خمراً يا أبي هذه اسمها مشرووبات رووووحية
الله أكبر ، في بيتي أيها العاق ، في بيتي أيها الملعون ، تدخل بيتي وأنت معاقر للخمر ، لعنة الله عليك ، غضب الله عليك في الدنيا والأخرة
اييييه ، أنت لاتحسن سوى اللعنات والغضب ، اغضب كماتشاء ، ماعاد يهمني غضبك
ماذا تقول أيها الولد العاق ، قاتلك الله ، قاتلك الله ياعدوان ، ياعدو نفسه
أم عدوان : هيا ياعدوان ادخل غرفتك الأن ، هيا يا ولدي
عدوان : لن أدخل حتى أفهم هذا الرجل أن عليه أن يكف عن مضايقتي والتدخل في حياتي
أبوه : ماذا تقول ، كيف تجرأ على مخاطبة أبيك بهذا الشكل ، أنت لست ابني ولايشرفني أن يكون عندي ولد مثلك
عدوان : بل أنا الذي لايشرفني أن يكون لي أهل مثلكم ، أنت تحب راشد أكثر مني لأنه يطيعك ويعمل كل ما تأمره به ، أما أنا فاسمع أيها الرجل ، أنا لن أصلي ولن أصوم وسأعاقر الخمر وسأزني ، فهذه حياتي وأنا حر فيها ولن ينزل في قبري أحد منكم فكفوا عني ودعوني وشأني
أبوه : لقد تماديت إلى أبعد الحدود أيها الولد العاق والله لأبرحنك ضرباً أيها الملعون
تضربني يا أبي ، تمد يدك علي ، والله لأرمين نفسي من هذه الشرفة
ليتك تفعل أيها الولد العاق وتريحني منك ومن عقوقك
يندفع عدوان نحو الشرفة وتحاول أمه أن تمنعه ولكنه يدفعها ويرمي بنفسه من الشرفة
00000000000000000000
نعم لقد تذكرت ، لقد رميت نفسي من الشرفة ولكني ، ولكني مازلت حياً لم أمت ، وها أنذا أقف على قدمي فكيف يقول أبي أني مت ، لا ، سأمضي سريعاً الأن إلى أبي وأقبل يديه واعتذر منه لعله يسامحني عما بدر مني ، أبي ، يا أبي أرجوك سامحني ، أرجوك يا أبي ،أنا عدوان يا أبي ، مابك لاتلتفت إلي ، أبي أنا عدوان ،سامحني أرجوك ، سامحني أنت وأمي ، سامحاني ، أعدك يا أبي أني سأكون ولداً مطيعاً ، سأصلي وسأجتنب المعاصي والذنوب وسأبتعد عن صحبة الأشرار ، وسأكون مثل راشد بل أني سأكون أفضل من راشد أبي أرجوك اسمعني والتفت إلي ، أبي أنا لم أمت
راشد أخي أنا أخوك عدوان لم أمت ، ها أنذا أقف بينكم ، أخي راشد ارجوك قل لأبي أني لم أمت ، راشد مابك أنت الأخر لا تسمعني ، راشد أتوسل إليك يا راشد ، سأستمع لنصائحك يا أخي أقسم لك ، لن أسخر منك بعد الأن ، أرجوك يا راشد
ابن عمتي أنت الذي تستطيع أن تخرجني من هنا ، أرجوك أخبرهم أني لم أمت ، أرجوك يا ابن عمتي أقبل لحيتك الطاهرة ، أتوسل إليك ، لاتدعوني هنا ، ليتني استمعت لنصائحك يا ابن عمتي ليتني ماتهكمت عليك
مابي ، مالي لا أستطيع الحراك وقد خانتني قوتي ، ويحكم دعوني ، دعوني ، أين تذهبون بي ، أنا لم أمت ، أبي أدركني يا أبي ، راشد أنا أخوك يا راشد لاتتركني هنا وحدي
راشد : كم نصحتك ياعدوان ، كم نبهتك يا أخي أن العمر قصير مهما طال والأجل قريب مهما بعد ، ولكنك كنت تسخر من نصائحي ، والأن ما النتيجة ، انتحرت بعد أن رميت نفسك من الشرفة وقد كنت معاقراً للخمر وقد عدت من عند إمراءة سوء ، سامحك الله يا أخي كم ظلمت نفسك ، يؤلمني أن أرى وجهك وقد تحطم وتملؤه الدماء ولكن أنت الذي اخترت طريقك ومصيرك ولانقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل
أحد الحاضرين : راشد أجعله يستلقي على شقه الأيمن واجعل وجهه على التراب
راشد: حاضر ياعماه
عدوان : راشد أرجوك لاتهيل علي التراب ، راشد أرجوك ، راشد ، يا رب ، يارب ، يارب ، يارب ارجعون لعلي أعمل صالحاً ترضاه ، رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً ترضاه


كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ﴿٢٦﴾ وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ ﴿٢٧﴾ وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ ﴿٢٨﴾ وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ ﴿٢٩﴾ إِلَىٰ رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ﴿٣٠﴾ فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّىٰ ﴿٣١﴾ وَلَٰكِن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ ﴿٣٢﴾ ثُمَّ ذَهَبَ إِلَىٰ أَهْلِهِ يَتَمَطَّىٰ ﴿٣٣﴾ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ﴿٣٤﴾ ثُمَّ أَوْلَىٰ لَكَ فَأَوْلَىٰ ﴿٣٥﴾ أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَن يُتْرَكَ سُدًى ﴿٣٦﴾ أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَىٰ ﴿٣٧﴾ ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّىٰ ﴿٣٨﴾ فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىٰ ﴿٣٩﴾ أَلَيْسَ ذَٰلِكَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يُحْيِيَ الْمَوْتَىٰ ﴿٤٠﴾

السلام عليكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق