شماليات

مرحبا بكم في مدونتي المتواضعة التي أجمع فيها زبدة ما كتبته في الشبكة العنكبوتية كما وأنوه أن حقوق النشر والنقل محصورة لكاتب هذه القصص والمقالات ولا أحل أحدا أن ينقل شيء من دون ذكر المصدر والاشارة إلى كاتبها أبو ذر الشمالي

الثلاثاء، 1 مارس 2016

لمحبي النبؤات العجيبة تفضلوا لو سمحتم




نظراً لكثرة النبؤات التي لا نعرف لها أصل من فصل ، ولأن كل واحد أراد أن يشتهر ويكسب مال فإنه يقوم بإختراع نبؤة أو ينظم قصيدة شعرية لا نفهم منها أي كلمة ويقول لك ورد لنا وروى وجاءنا وعثرنا ووقع في يدنا بالصدفة ( يا محاسن الصدف ) مع أن محاسن لا علاقة لها بالموضوع ، ولأنه كما يقال ليس أحد أفضل من أحد وليس أحد على رأسه ريشة إلا عمر أبو ريشة ، فإنني أتقدم إليكم بإقتراح تأليف نبوؤات والنبوءة الفائزة سيفوز صاحبها برحلة إلى جزر الواق واق إذا كان لها وجود أصلاً وسيحصل أيضاً على الفانوس السحري ( ويبقى يقابلني إذا رآه )
وسأبدأ بنفسي بسرد نبؤة خطيرة جداً تحكي عن ما حصل وسيحصل وتحتاج إلى من يفك رموزها ويرفع الطلاسم عنها
يقول الراوي يا سادة يا كرام أنه بينما كان الباحث النحرير ، والذي من نباهته تولى منصب رئيس التحرير، لمجلة تنبؤات تحتاج إلى فك تشفير ، في طريقه يتسكع و يسير، إذ شعر بجوع شديد فدخل مطعماً اسمه الكبابخانة ، فوقف أمام البائع بكل لطف وأمانة ، وقال له أريد صندويشاً يا مولانا ، فأعطاه البائع الصندويش فدفع ثمنها وزاد له بالبقشيش ، وعندما أكل طعامه لفت انتباهه الورقة الصفراء القديمة التي لف بها البائع الصندويش فانزعج وقال ماهذا البائع الحنتكيش ( هكذا وردت في النبؤة ولم نقف على معناها ) الذي يلف بالورق القديم الصندويش ، والله خسارة فيه البقشيش ، ثم همً أن يرمي بالورقة من غير رأفة ولا شفقة، لولا أنه أثار انتباهه أن فيها كلام عجيب ومرسومة بخط غريب ، فبدأ يقرأ فيها ليعرف أصلها وأمها وأبيها ، وإذ بها مخطوطة مرسومة بهذا الشكل :
وفي الألفية الثانية واعدد عشرة أو عشرين ، وإن كنت لا تعرف العد يا مسكين ، فاستعن بألة حاسبة تغنيك عن التخمين ، وفيها يظهر طائر من حديد ، يفرم الناس مثل القديد ، والسعيد هو السعيد ، من تأخر عن الطائرة وسار مثل البليد ولم يركب مع من ركب على ظهر الطائر الجديد ، في بلاد اسمها الأمريك أهلها مثل الفريك لا يحبون الشريك ، وقد أكثروا من الفساد ولم يكن فعلهم من السداد ، وجاءهم المرض العجيب من الطيور ، بإسم أنف العنزة أطلقوا على هذا المرض ، ثم صاروا يعطسون مثل الخنازير أو مثل رجل قد قيدته الجنازير وبينما العرب يتفرجون على الفوازير إذ جاءهم الأمريك من غير مناذير ( لعله قصد إنذارات )
وفي العراق رجل متجبر اسمه السفياني وأه منه ياني له قرع مثل الصحون والأواني ولموعد خروجه وقت وأوانِ ، أختبأ في السرداب تحت الأرض والأمريك يفتشون عنه في الطول والعرض ، ولكن السفياني أمسك سيجارة وأتباعه ينتظرون منه الإشارة وكانت كلمة السر أن يقول لهم عفية فيقومون قومة رجل واحد بلا قافية
ثم أنه يخرج بيان في الجزيرة أو العربية أو البي بي سي الأمر عنده سيان ، ويظهر الناس لخروجه السرور ويعمل معه مقابلة حصرية مذيع اسمه أحمد منصور ، وما هو بمنصور لأنه يجلس أمام السفياني ويلعب حاجبيه له مثل الطرطور ، فيغضب السفياني ويقول أتسخر مني يا فرفور وتخرج من عينيه الشرور ويحمل في وجهه الساطور لولا أن يتدخل ويفض المشكلة شرطي المرور
ثم يوجه جيشه الكبير ويكون في جيشه الكبير والصغير حتى الولد في مهده في السرير يخرجون جميعاً لمقاتلة الأمريك ويكون النصر حليفهم وهذا كله يكون في عام 0000
وهنا أيها الأخوة الكرام تهب عاصفة قوية تسقط الورقة من يد صاحب النظرية فلا يستطيع قراءة في أي عام يكون النصر علماً أنه كان يقرأ بروية
فغضب صاحبنا ولام حظه العاثر ومضى إلى صاحب الكبابخانة لعله يجد عنده ما يؤازر ، واشترى صندويشة ثانية ، لعله تنفع معه الحيلة وتقع يده على ورقة قديمة ، ولكن صاحب المطعم جاءته البلدية وخالفته مخالفة قوية للفه الصندويش بأوراق بالية، فاضطر أن يستخدم ورق جديد ولكنه للنبؤات ليس مفيد ، فمضى صاحبنا وهو حزين وأخذ يفتش عن كبابخانة أخرى ، حتى يأتينا بالجديد ونستطيع أن نكمل السهرة
السلام عليكم

هناك تعليق واحد:

  1. سبحان الله أن يكون سفيه خفيف العقل منافق مرائي مشرف على منتدى
    اسال الله ان ينزل بك بعضا من ما تستحق عاجلا غير اجل

    ردحذف